تقييم أثر ترقية الصادرات علي النمو الاقتصادي: دراسة تحليلية قياسية

إن الحياة البشرية محمولة علي رافعة البحث، ولذا فان القيمة المعنوية تنحصر في الإضافة النوعية، وتتجلي تلك في الإنتاج البحثي والعلمي، ولذا جاء هذا الكتاب ضمن سياق ومساعي البحث عن العلاقة بين دالة الصادرات ودالة النمو الاقتصادي، مستخدمين الأساليب القياسية والأدوات التحليلية لمعرفة العلاقة وأثر الترقية في مستوي تحرير التجارة الخارجية، ومدي انعكاس ذلك علي الاقتصاد الموريتاني. وقادتنا خلاصة البحث إلي التالي: هيمنة قطاع المحروقات على هيكل الصادرات الموريتانية حيث بلغت أكثر من 97% خلال فترة البحث، فالمحروقات تعتبر الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني والمورد الأساسي للعملة الصعبة ومصدر الدخل الرئيسي وشبه الوحيد، مما يجعل لأي تغير في أسعارها الأثر الكبير على الميزان التجاري ومن ثم على مستوى الأداء الكلي للاقتصاد الوطني وعلى معدلات النمو المحققة، وبالتالي وجب البحث عن البديل عن طريق الإنتاج وبالتالي ضرورة انتهاج سياسة اقتصادية جديدة مستقبلا لتطوير الاقتصاد الوطني وبعثه نحو آفاق جديدة لتحقيق النمو المستدام. ــ التركيز العالي للصادرات الموريتانية يزيد من تعرضها لتقلبات الأسعار العالمية والصدمات الخارجية الأخرى، مما يؤدي ذلك إلى عدم استقرار حصيلة الصادرات والمتأتية بصفة أساسية من إنتاج وتصدير المحروقات وها ما يؤثر سالبا على مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنتهجة.