الأزمة البنيوية في حركة فتح وآليات معالجتها

تناولت هذه الدراسة واقع الأزمة البنيوية التي تعصف بحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح. فمن المعروف أن حركة فتح تعتبر كبرى الحركات الوطنية الفلسطينية التي انطلقت في منتصف الستينيات لكي تناضل من أجل تحرير الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لكن مع تطور الأحداث وتولي الحركة زعامة منظمة التحرير الفلسطينية بدأت تظهر على هياكل الحركة ومؤسساتها وأجهزتها العديد من الأزمات التي تتعلق إما ببنية الحركة التنظيمية المرنة، أو بسلوكها السياسي وانتقالها من المقاومة للتسوية دون تغيير أي من أهدافها ومبادئها التي انطلقت عليها. وتعتبر هذه الدراسة جهد متواضع من الباحث لدراسة الأوضاع الداخلية في حركة فتح، حاول خلالها جمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات حول أزمات الحركة الداخلية، فتناول المبحث الأول من الفصل الأول: حركة فتح من الداخل، عبر تعريف حركة فتح ونشأتها ومبادئ الحركة وأهدافها التي انطلقت عليها في العام 1965. وتناول المبحث الثاني أزمات حركة فتح البنيوية والتنظيمية، عبر التركيز على أزمة ضعف البنى والهياكل، والعضوية، وأزمة الكارد العسكري في الحركة. بينما تناول المبحث الثالث مؤسسات صنع القرار في الحركة، مثل المؤتمر العام، والمجلس الثوري واللجنة المركزية.