الاقتصاد المعرفي

فتح الاقتصاد المعرفي طريقاً جديداً في تاريخ الانسانية حيث عد مرحلة مهمة من مراحل التطور الاقتصادي والذي شكلت فيه المعرفة سلعة اقتصادية وعامل مهم من عوامل الانتاج غير التقليدية المتميزة بالتجدد واللانضوب. فقد شهد عالمنا تغيرات كبيرة وسريعة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية كنتيجة للتطور السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلاً عن تطبيقاتها المتنوعة في مجالات الحياة الاقتصادية المختلفة الامر الذي مهد ومع بقية أركان الاقتصاد المعرفي والمتمثلة بالتعليم والابتكار والابداع والحوكمة إلى ظهور الاقتصاد المعرفي الى ارض الواقع، والذي ساهم في تحديد ملامح القرن الحالي الذي يتصف بتزايد القيمة المضافة المعرفية بشكل تصاعدي ومتسارع. تقاس قدرة وقوة وتقدم الأمم بما توصلت اليه من معارف، الامر الذي فرض على دول العالم والتي ترغب في الحفاظ على قوتها بالتحول نحو الاقتصاد المعرفي، الذي يتمركز حول ابتكار المعرفة والحصول عليها والمشاركة فيها واستخدامها وتوظيفها بهدف تحسين نوعية الحياة الاقتصادية من خلال توظيف البحث العلمي لاحداث تغيرات في المحيط الاقتصادي، ليصبح اكثر مرونة وانسجاماً من خلال تحقيق الاستخدام الواسع النطاق للمعلوماتية وشبكة الانترنيت في مختلف اوجه النشاط الاقتصادي.