القصة النبوية ودورها التربوي في تنمية المهارات اللغوية

هناك علاقة وثيقة بين مهارتي الاستماع والتحدث وذلك لما تشترك فيه كل منها من حيث أنهما مهارتي تواصل شفهي وكذلك أنهما لا يحتاجان إلى أدوات وسيطة ليتم التواصل بهما، أيضًا يمثلان أولى المهارات اللغوية التي يكتسبها الفرد في مراحل حياته الأولى، لذا يمكن قياس مدى تقدم الفرد في اللغة من خلال مدى نمو هذه المهارات لديه، ومن الملاحظ في مناهجنا القصور الواضح في عدم الاهتمام بوضع محتوى مخصص للاستماع والتحدث في معظم المراحل التعليمية، وإن وجد فلا توجد له أهداف محددة أو طرق واضحة لتدريسه أو أدوات محددة لتقييمه، تكون مهمتها الأساسية تنمية مهارات الاستماع والتحدث بالتحديد والقدرة على معرفة مدى إتقان التلاميذ لها ليسهل علاج أي جوانب قصور قد تظهر. لذلك تعرض هذا الكتاب لهذه المشكلة وحاول وضع الحلول لها من خلال تقدبم محتوى تعليمي لتنمية هذه المهارات يقوم على القصص الواردة في الحديث النبوي كمادة قصصية ثرية يمكنها بما تمتلكه من مقومات أن تحقق الأهداف المرجوة منها في تنمية مهارات الاستماع والتحدث وتثري العملية التعليمية من خلال غرس القيم والمبادىء في نفوس التلاميذ.