وجه البشر منذ القدم اهتمامهم بالمسائل الدنيوية و الملذات المادية، و ركزت حياتهم على كسب المال و تحصيل الجاه و القوة و السلطة، فانتشر الظلم و الاستبداد و الاستعباد، و تم اعتبار المرأة نوعا آخر من متع الحياة لا أكثر و لا أقل، و تفشى في العالم الآفات الاجتماعية التي قضت على القيم و المبادئ البشرية و فترة العصور الوسطى في أوربا تشهد على انحطاط البشر إلى الدرك الأسفل من الحياة. فالنزعة الإنسانية التي ظهرت في نهاية العصور الوسطى أدى إلى انتشار القيم الأخلاقية كالحب و الجمال و الحق و الخير و العدالة. و القضاء على الانحلال الأخلاقي و الاستغلال المشين للمرأة و الأطفال. لهذا أن يبتنى فيكتور هيجو وحافظ إبراهيم القضية الانسانية و يدعم حقوق البشر في الحياة الحرة و الكريمة هو مسألة هامة ترجع بالدرجة الأولى إلى التجربة الشخصية، و المعاناة التي شهدها في حياته في العديد من الظروف التي مر بها. فتتعدى بذلك النزعة الإنسانية من كونها اتجاه فكري شمل الفلسفة و الأخلاق و الدين إلى كونها صفة مميزة لشخصية الفرد من شأنها تغيير الواقع من زاويته المظلمة إلى زاوية مضيئة تقوم على حق البشر في التعايش بإنسانية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-613-9-43139-7

ISBN-10:

6139431395

EAN:

9786139431397

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أمال برحمة

عدد الصفحات:

220

النشر في:

16.04.2019

الصنف:

Language and literature science