تعدّ منهجية البحث العلمي من أعظم الأساسيات الضابطة للعلوم، والمكملة لنقائص الدراسات، ذلك بأنها مقومة لمقدماتها من القصور والشطط، وحامية لنتائجها من الانحراف والغلط، فكل ما فيها من الضوابط والقواعد مساعد على ترقية العمل العلمي ومشارك في تقوية مستواه، ولما كانت هته العزيزة بتلك المكانة والميزة؛ تنازعها الناس وتشاحنوا فيها، فكل أهل مشرب لهم لسان يقول: أنا أبو عذرها ومقتضب حلوها ومرها، ورسم كل قوم رسما يوافق ما ادعوه من الابتكار والأولية، بيد أن المرء السائر في طريق البحث عن مُقعّد أسس المنهج العلمي؛ سيجد نفسه يتجاوز كل أولئك المدعين ليقف أمام تأصيل رباني عظيم وتقعيد علمي رصين مودع في أعظم كتاب على وجه الأرض وفي أحاديث أكمل رسول وطئ الثرى، ذلكم الشيء المودع فيه التأصيل والتقعيد هو: القرآن الكريم وأحاديث محمد الأمين صلى الله عليه وسلم، جاء فيهما من المسائل التي تعد نموذجا عظيما في سبيل منهَجَة العلوم شيء كثير وعظيم، فمما أبانته نصوص الكتاب والسنة: قضية جمع معلومات الشيء المراد معرفته أو تحصيله أو دراسته، كما وضحت تلك النصوص ما يتعلق بالموضوعية في الطرح وفي التعامل وفي الحكم، وفيها أيضا نماذج عالية تتعلق بعزو الأقوال والآراء إلى أصحابها بكل دقة وإحكام، فهذا كله يجعل المنصف اللبيب يسلم بأولية الوحيين في طرق أبواب المنهج العلمي، وتفاصيل هذا الطرح وأدلته في هذا الكتاب الذي هذا تقديمه.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-613-9-43171-7

ISBN-10:

6139431719

EAN:

9786139431717

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

إبراهيم عَمّاني

عدد الصفحات:

68

النشر في:

25.04.2019

الصنف:

Religious manuscripts, Prayers, Hymnbook, religious Meditations