العوامل المؤدية لإدمان الشباب على المخدرات

إن ظاهرة الإدمان على المخدّرات في تزايد مستمر بالرغم من تزايد البحث العلمي الدقيق عنها والدراسات الميدانية التي تخصها، وما ينتج عن هذه الدراسات من نتائج وتوصيات ومقترحات لمكافحتها من الجهات المعنية للحدّ من تزايدها وانتشارها، ولكن المشكلة الكبرى في هذه الظاهرة أنّها تستفحل فئة مهمة جداً من فئات المجتمع وهي"الشباب" الذين أصبحوا يمارسون الإدمان بكافة الطرق والوسائل والأشكال، ولكي يتمكن المجتمع من تحقيق التطور والتنمية المستدامة لا بدّ أنّ تتوافر المعارفُ والبحوثُ والدراساتُ التي توجه المجتمع ككل لسبل رعاية وحماية واحتواء سلوكيات الشباب؛ لأنهم صناع المستقبل وأمانة في أعناقنا، وما من واجب يعلو أهمية احترام الجميع لحقوقهم ، فمّما لا شك فيه أن الشباب نواة المستقبل وصانعوه فبالوقت الذي لا بدّ من اعتبارهم ثروات الأمم، نجعلهم وسيلة لتدمير ذاتهم ونجعلهم عرضة لجميع أنواع: العنف والتشتت والمشكلات الاجتماعيّة والجرائم، لذلك هم بحاجة إلى الرعاية والتوجيه والإرشاد ليستطيعوا إكمال مسيرتهم في الحياة خاصة والمجتمع عامة، أنّ هذه المرحلة من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، إذ تبنى فيها شخصية وهوية الإنسان مدى الحياة؛ لذلك كان على الباحثة دراسة ظاهرة الإدمان على المخدّرات عند الشباب ومحاولة معرفة الخصائص الاجتماعيّة والاقتصاديّة لهم، والعوامل التي دفعتهم إلى الإدمان.