تطوير وحدة من كتاب التربية الوطنية والمدنية للصف العاشر

التربية الجمالية تمثل رؤية فلسفية هدفها النهوض بالأفراد وتمكينهم من العلم وتحقيق التعلم مدى الحياة، لينسجم الأفراد مع ملكاتهم الحسية وتحقيق التوازن في جميع جوانب حياة الفرد الأخلاقيه والسلوكية والوجدانية التي تسهم في بناء شخصية الفرد وتدريبه على تلقي الجمال، والاستعانة بالفنون للارتقاء بالتفكير الجمالي والوعي بالحس والجمال.وتمثل العلاقة بين التربية الجمالية والمسؤوليه المجتمعية بأنها علاقة إيجابية حيث إنَّ التربية الجمالية تزيد من المسؤولية المجتمعية عند الأفراد فهي تنمي القيم الجمالية(التوازن، والانسجام، والتوافق، والنظافة)؛ فإنَّ الخبرات الجمالية التي يمارسها الأفراد تسهم في ايجاد التوازن، وتفكير الأفراد بعقلانية تجاة تصرفاتهم لما يحقق المصلحة للفرد والمجتمع معاً، والانسجام مع العادات والتقاليد الاجتماعية، وفهم العلاقات المشتركة التي توحد المجتمع ويسعى لتحقيقها، والتوافق في طموحاتة مع مصالح مجتمعة، وتوجية مواهبة نحو التقدم والنمو والإبداع والازدهار. أنّ التربية الجمالية تؤسس لبناء الهوية المدنية للأفراد، التي تشكّل السلوك المدني والاجتماعي، وتمكّنهم من الالتزام بالسلوكيات الأخلاقية الجمالية والانسجام مع الثقافة والقوانين والأنظمة السائدة في المجتمع المدني؛ ليتمكن الأفراد من الانخراط في مبادرات شخصية وجماعية، وبرامج وأنشطة بيئية ووجدانية ووطنية، والاستعانة بالمهارات الفنية