لا ينكر احد الدور المهم الذي مارسته روسيا الاتحادية بمختلف مسمياتها التاريخية منذ نشوء الإمبراطورية الأولى وحتى روسيا الحديثة من دور فاعل في النظام الدولي وساهمت بصياغة مضامينه، وكانت وما زالت تمثل صيرورة محورية ولاعباً فاعلاً في مختلف القضايا والتفاعلات الدولية حتى أضحت قطبا عالميا تبلور بشكل بارز منذ تولي الرئيس بوتين القيادة الروسية عام 2000، إذ كانت إسهاماته على مستوى الإصلاحات الداخلية في القطاعات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية ومحاربة الفاسدين العامل البارز في هيكلة السياسة الداخلية الروسية والانطلاق بسياسة خارجية قوية، استعادت من خلالها روسيا جزءً من مكانتها الدولية السابقة أيام الاتحاد السوفيتي، فأصبحنا نرى تحركا روسيا خارج الحدود الروسية ونقل معدات عسكرية وإستراتيجية وتحريك الجيوش عبر القارات لإثبات الدور والمكانة العالمية، الأمر الذي يشير إلى مستقبل واعد ستحظى به روسيا في ظل الاستقطاب الدولية التي تعطي ميزة إضافة إلى قوة روسيا، لاسيما تلك التجمعات التي تحظى روسيا فيها بمكانة ودور قيادي كالاتحاد الاقتصادي الاوراسي، ورابطة الدولة المستقلة، فضلا عن تجمع بريكس ومقعدها الدائم في مجلس الأمن الذي يعطي مكسبا آخر على صعيد القوة الروسية في العلاقات الدولية، فروسيا اليوم في عهد بوتين مرجح أن تكون القطب الموازي في التأثير والمكانة للولايات المتحدة الأمريكية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-0-06465-3

ISBN-10:

6200064652

EAN:

9786200064653

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

حيدر زهير جاسم

عدد الصفحات:

52

النشر في:

04.06.2019

الصنف:

Political science