إدارة المخاطر البيئية

شغلت التنمية البيئية اهتمام الكثير من المفكرين في مختلف التخصصات العلمية بسبب السلبيات الناتجة عن أساليب الإدارة التي تطبقها المنظومة سواء في المجال الصناعي أو الزراعي، حيث أثرت بشكل كبير علي صحة الإنسان وحياته وحياة الكائنات الحية الأخري ونظراً لتكدس المهام علي الجهات المعنية بإدارة الشئون البيئة نتيجة لتعدد المشكلات البيئية في شتي المجالات المختلفة وبصفة خاصة المجال الزراعي، وعدم وضوح الآليات المنتهجة من قبل هذه الجهات لإدارة تلك المشكلات، فقد أدي هذا إلي ضعف دورها في عمليات إدارة المخاطر البيئية، بالإضافة إلي ضعف الوعي البيئي لدي الجمهور بتلك المشكلات البيئية والأخطار التي قد تنجم عنها. ومن هذا المنطلق فكان لزاماً على الباحثين فى هذا المجال إيجاد حلول علي المحورين القريب والبعيد، فالمحور الاول (أهداف قريبة المدى) هو تقديم حلول أولية لمواجهة هذه المخاطر، أما المحور الثاني (أهداف بعيدة المدى) هو السعي نحو وضع آليات مدروسة وفعالة تساعد علي رصد المخاطر والسيطرة عليها لمعالجتها.