تشهد السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا من طرف العلماء والباحثين بتطوير البحث العلمي، إيمانا منهم بأن تطور المجتمع يتوقف على مدى تطور البحث العلمي فيه، بل حتى أصبح معيارا لقياس مستوى تطور المجتمع وازدهاره. وفي هذا الإطار تتجه الدراسات الحالية نحو التمركز والتمحور حول الجوانب التطبيقية والإمبریقیة، نظرا لتعقد الأبنية الاجتماعية والنفسية وازدياد حاجات ومطالب الإنسان. وفي خضم هذا التسارع في عالم العلم والمعرفة، وظهور تقنيات حديثة، بالإضافة إلى تطوير التقنيات المألوفة والمتداولة في التراث السوسیولوجي في هذا الإطار تدخل ملاحظاتي حول الجانب الميداني، الذي شكل ولازال یشكل الإطار المرجعي لاشتقاق العديد من القوانین والنظریات. إن علم الاجتماع وعلم النفس على غرار العلوم الأخرى، يسعيان إلى فهم السلوك الإنساني ودوافعه ونتائجه للوصول إلى القوانین التي تحكمه من أجل تقويمه وترشيده، و وضع الخطط اللازمة للحفاظ عليه. ولتحقيق هذا الغرض يستخدم الباحثون مجموعة من التقنيات والأساليب لفهم طبيعة السلوك الاجتماعي والنفسي. إلا أن طبيعة الموضوع وخصوصيته، وطبيعة الاهداف والتساؤلات والفروض التي يطرحها الباحث، والبيانات المراد الحصول عليها كل ذلك يفرض على الباحث انتقاء التقنية الملائمة لذلك. ان هذه التقنيات وتنوعها تعتبر من ثوابت العلم الاجتماعي والنفسي، التي تتجدد باستمرار، تبعا لإمكانيات الباحث ورؤياه النظرية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-0-07413-3

ISBN-10:

6200074135

EAN:

9786200074133

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

بوداري عز الدين

عدد الصفحات:

84

النشر في:

14.12.2019

الصنف:

Social pedagogy, social work