ان المعالم الاسلامية التي تبقت بمدينة الأغواط ، تبين لنا الدور الفعال الذي أدته هذه المدينة في المدى الزمني و كثافة البناء و التعمير و المكانة التي حظيت بها المنطقة في ضل الإسلام و مدى التطور الذي عرفته في تاريخ و حضارة الجزائر في العصر الإسلامي ، لأن ما تبقى من معالمها مرآة تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه في مجال العمارة و العمران و الذي هو في حقيقة الأمر ناتج عن فكر جديد لسكان المنطقة في بناء الحضارة الإنسانية، جاء به الفاتحون، و هذا الفكر يحثهم و يدفعهم إلى التطور و التحضر في جميع الميادين، و لعل مدينة الاغواط و منطقتها ما هي إلا نتاج لهذا. حيث أصبحت مركزا حضاريا ازدهر و صدر الكثير من التأثيرات الفنية و المعمارية و العلمية إلى مختلف المناطق في الجزائر، و هذا ما جعل المؤرخين و الرحالة يولون المنطقة عناية كبيرة في كتاباتهم نظير ما قدمته من مساهمات تعتبر إضافة لها وزنها في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.فبالرغم من أن مدينة الاغواط عرفت عصورا تاريخية متنوعة، إلا أن العصر الإسلامي ترك آثارا عميقة في تاريخ المنطقة و صنع شخصيتها المعاصرة، و ذلك من خلال الآثار التي خلفوها من مساجد و زوايا و أضرحة المنتشرة في الاغواط ، و كلها معالم تروي المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة من حروب و صراعات داخلية و لكن بفضل تمسك سكانها بالدين الإسلامي الحنيف، فإن ذلك لم يؤثر على عقيدة السكان.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-0-07661-8

ISBN-10:

6200076618

EAN:

9786200076618

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

الحاج عبدي

عدد الصفحات:

116

النشر في:

28.02.2020

الصنف:

Antiquity