الإبستمولوجيا وبيداجوجيا التمكين

يهتم هذا الكتاب بموضوعين مترابطين ومهمين: الإبستمولوجيا والبيداجوجيا، وهما موضوعان يحتلان مركز الصدارة عند الحديث عن الخلفية الفكرية لأي نظام تعليمي. فالإبستمولوجيا، بصفتها أحد فروع الفلسفة المهتمة بالعلوم أو ما نسميها (علم العلوم)، هي نوع من (الحكمة)، الذي ينبع من اندهاش الناس بأنفسهم وأشياء الحياة اليومية والعالم من حولهم، بما يدفعهم لطرح تساؤولات حول القضايا الأكثر عمومية واعتيادية. أما البيداجوجيا فهي تلك الجهود التي يبذلها التربويون لتعليم المتعلمين الدهشة والحفاظ عليها مدى الحياة، حتى يتمكنوا من الحفاظ على عقول متَّقدة ومتعطِّشة ليس فقط لاكتساب المعرفة وإنما إيضًا لإنتاجها.والكتاب موجَّه للزملاء المختصين في الفلسفة بشكل عام وفلسفة العلم بشكلٍ خاص ولاسيما المهتمون منهم بتطبيقات الفلسفة وفلسفة العلم في التعليم، وكذلك للزملاء العاملين في السياسة التعليمية وللمهتمين بتحسين أداء الأنظمة التعليمية في منطقتنا العربية وربما العديد من دول العالم الثالث التي تعيش ظروفًا مشابهة لظروفنا، كما أنه موجَّه للمهتمين بشئون التربية والتعليم من مفكرين ومثقفين وأولياء أمور الطلبة، فضلًا عن العاملين في الميدان التربوي من موجهين ومديري مدارس ومعلمين.