التدابير الاحترازية في السنة النبوية

إن الكرة الأرضية الآن تقف شاهدة على حدث لم تكن تتوقعه، ونزول خطب لم تألفه، يأتي في الوجود على ندرة، ورغم قسوته وشدته، إلا أنه آية من آيات الله، تدل على قدرته وعظمته، وأنه يبتلي عباده بالخير والشر، ظهر ما يسمى بفيروس كورونا (كوفيد19)، وهذا الفيروس بيان للناس ولنيذروا به، ليذكرهم يوم الحساب، أظهر عجز الناس عالمهم وجاهلهم، فإلى هذا الوقت الذي أُسَطِّر فيه هذه السطور -رغم ما وصلوا إليه من علوم طبية وعلمية- وقفوا عاجزين أمام هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة، والذي خرج من كل حدب، وطفق يضرب كل مكان، وجعل الدول تتخذ كثيراً من التدابير للحد من انتشاره، والسيطرة عليه، فقد سجن هذا الفيروس أهل الأرض، وجعلهم في خوف وقلق وهلع من مجهول لم يعرفوه، ومن مرض لم يألفوه، ومن مصاب لم يتوقعوه، وذلك لا ريب أنه محنة كبرى، ورزية عظمى، مما جعل كل ذي علم يبحث عن حل ناجع ناجح، فعكف العلماء في مشارق الأرض ومغاربها يبحثون عن دواء لهذا الداء، كل أراد أن يفيد حسب تخصصه.