المشترك الحضاري والثقافي بين المغرب واسبانيا خلال العصر الوسيط

حاولنا من خلال هذه الدراسة إماطة اللثام عن جوانب من المشترك الحضاري والثقافي الذي يجمع المغرب وإسبانيا، خلال العصور الوسطى. وذلك عبر ثلاث فصول تضمنها هذا الكتاب، انطلقنا في الفصل الأول من دراسة الجانب المادي من التراث الشعبي(العادات والتقاليد)، وركز عن التغدية والأطعمة،اللباس،الطب والعلاج الشعبي،والأعياد والاحتفالات.ثم خصصنا الفصل الثاني من البحث للجانب الثقافي من التراث الشعبي(االادب الشعبي)، تحدثنا فيه عن اللغة، ولحن العوام والأمثال والحكم والموشحات والأزجال، وختمناا الفصل بالحديث عن انتشار الأسطورة في فكرالمغاربة والاندلسين خلال العصر الوسيط.الفصل الثالث من هذه الدراسة،خصص للجانب الفني وفيه تطرقنا إلى الموسيقى والغناء والألعاب وفن التصوير والنحت، ودلالات حضور كل ذلك في حياة المجتع. خلصت هذه الدراسة ؟إلى نتائج مفادها أن سكان المغرب والاندلس كانوا يشتركون في عديد من جوانب التراث الشعبي، كما أنه من الصعب الحديث عن أصول هذا التراث هل اندلسي ام مغربي، كما تجدر الاشارة الى وقوفنا على خصوصيات محلية من التراث الشعبي في كل من المغرب والأندلس وهو ما يعبر عن التنوع في إطار الوحدة. إن غايتنا من هذه الدراسة ترمي إلى كيفية قراءة هذا المشترك الحضاري، الذي ساد لقرون بين المغرب وإسبانيا وكيفية الاستفادة منه وتطويره والاهتمام به، وجعله الية لحوار حضاري أنموذجي بين ضفتي المتوسط في وقتنا الراهن