تشكل المخطوطات جزءا هاما، من التراث الذي أبدعته الحضارة العربية والإسلامية، في شتى حقول المعرفة الإنسانية، فهي مؤلفات وضع فيها العلماء خلاصة أفكارهم، وتجاربهم وإبداعاتهم، والكتاب العربي الإسلامي المخطوط، بما يمثله من الناحية الفكرية المتطورة، هو نتاج تلك الحضارة التي شهد العالم على عظمتها وسمو مكانتها، وبالتالي فهو يمثل جانبا هاما من الجوانب المضيئة لها، وبهذا فقد أخذت كثير من المؤسسات الثقافية التعليمية في العالم تتسابق في البحث والتنقيب عما بقي من هذا التراث، بغية تجميعه وصيانته، ومن ثم إتاحته للباحثين بأسهل السبل، لما لذلك من أهمية كبيرة في البحث العلمي، وأصبحت المخطوطات بذلك تشكل معيارا لقياس مدى تطور البحث العلمي لدى الدول، فالدول التي تحافظ على تراثها المخطوط وتقوم بصيانته وإتاحته، والتعريف به لدى الباحثين، تحافظ بالتالي على ذاكرتها وماضيها ومن ثم تاريخها من الزوال، وهي بذلك تبني حاضرها، ومستقبلها، انطلاقا من ماضيها. وانطلاقا من هذه الأهمية شهدت الجامعات الجزائرية، في الآونة الأخيرة استحداث مؤسسات تعنى بدراسة المخطوطات العربية الإسلامية، تعرف بمخابر البحث العلمي في مجال المخطوطات، وفي هذا الإطار تناول هذا الكتاب علاقة المخطوطات العربية الإسلامية بالبحث العلمي في الجامعات الجزائرية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34114-1

ISBN-10:

6202341149

EAN:

9786202341141

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

مولاي امحمد

عدد الصفحات:

348

النشر في:

21.08.2017

الصنف:

Book trade, librarianship