الحمد لله رب العالمين صاحب الفضل والإحسان، وصاحب العون والإمداد، المتفضل بالكمال، والمتفضل بالجود والرضا على أهل الفيض والإحسان، وبعد : قال تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ(60) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(61)} [سورة الرحمن]. وكيف نكذب بآلائك يا ربنا {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [آل عمران: 194]. اللهم بك آمنا، وبك أسلمنا، وعليك توكلنا، وبين يديك تضرعنا؛ {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ }[الأنعام: 14]. والصلاة والسلام على خير الورى وخير المجاهدين، وإمام الشاكرين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى الآل والصحب الغر الميامين، أذاقنا الله وإياكم من فيض إحسانه وعظيم كرمه إنه جواد كريم، وبالإجابة جدير ، لقد وصف الله سبحانه نفسه فقال: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]. أعبادة ما تشركون بالله خير أم الذي يجيب المكروب إذا دعاه؟ ويكشف السوء النازل به؟ ويجعلكم خلفاء لمن سبقكم في الأرض؟

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34187-5

ISBN-10:

6202341874

EAN:

9786202341875

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أحمد عبده عوض عبده

عدد الصفحات:

164

النشر في:

18.08.2017

الصنف:

Practical theology