الغفلة؛ أسبابها وآثارها، ومنهج القرآن في علاجها. دراسة موضوعية

تعد الغفلة أحد العوامل المؤثرة في تأخر تحضر الأمة. ليست هي بالجهل ولا الكلالة. ولكنها تؤثر في ذلك كله. فهي عدم شهود المهم الحاضر والمؤثر في الحياة ككسوف الشمس مع حضورها؛ وكذلك الأمور المهمة في حياة الإنسان خاصة ما تعلق بذاته في علاقته مع غيره كما مع ذاته، وما تعلق بمآله كما مع حاضره، وأبرزها الحق جل جلاله ومنتهى حياته الطيبة في الدنيا والجنة الخالدة في الآخرة، وتحقيقه لمقصد خلقه وهو الخلافة في الأرض نشرا للسلام وإصلاحا للأرض. وما يمت بذلك من صلة في تفاصيل حياته. وهذه الغفلة تكون جهلا بالمهم أو انشغالا أو إهمالا وقلة اهتمام، ويتطور ذلك إلى الإعراض. إن البحث في موضوع الغفلة مفهوما وأسبابا وآثارا وكيفية علاج، من الأهمية بمكان في سبيل التعامل الحسن مع الإنسان والأخذ بيده نحو الشهود بدل الإعراض عنه أو الحكم عليه بالقصد السيء والتعنت. ويأتي البحث بمنهج التفسير الموضوعي للقرآن استهداء بالوحي ومحاولة لإجابة أسئلة الإنسان الحائر