كفاءة أداء المؤسسات التعليمية بين المدخلات والعمليات

إن الإدارة الكفوءة هي الإدارة القادرة على استغلال الموارد المتاحة وتسخيرها لتحقيق أهداف المؤسسة، وعليه يتألف الدور الذي تقوم به الإدارة على مستوى المؤسسة من تحديد الأهداف المطلوب الوصول إليها مسبقاً. والعمل على توفير الموارد المطلوبة ووضع الموظف في الوظيفة التي تتناسب مع مؤهلاته وخبراته وقدراته وهذا ما يعبر عنه باصطلاح وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. والعمل على اختيار البديل الملائم (اتخاذ القرارات) لتحقيق الأهداف بأقل ما يمكن من المال والوقت والجهد، أي تحقيق مبدأ الكفاية الإنتاجية، إضافة إلى العمل على شحذ الهمم و حفز العاملين والتنسيق فيما بينهم لإزالة الاحتكاك والتضارب والازدواجية فيما يقومون به من أعمال. والعمل على وضع معايير محددة لقياس الأداء أو التأكد من مدى تحقيق الأهداف واكتشاف الانحرافات واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية ومتابعة تنفيذ هذه الإجراءات. وبما أن السودان دولة نامية تطمح إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة لن يتأتى لها ذلك ما لم تتوافر مؤسسات أكاديمية على درجة من الكفاءة والوعي تقوم بالدور المنوط بها وأن يتم تقويم أدائها الفعلي على مستوى كل نشاط أو محور من أنشطتها ومحاورها بشكل مستقل كخطوة على الطريق لتقويم أدائها الكلي من واقع محصلة الإنجاز الكلي لكثافة أنشطتها المتعددة. المحور الأول لتقويم الأداء الأكاديمي للجامعة ينطلق من مدخلات العملية التعليمية الأساسية ا