كَثُر الحديث في الآونةِ الأخيرة عن المرأة، وتحدٌثوا عن أنَّ المجتمع الحديث نظر إليها نظرةً إنسانيَّة شموليَّة، بحيثُ جعلها في مصاف الرجل من حيث الحقوق والواجبات، وقالوا : إنَّ النُّظُم الجديدة لم تُسقِط من كرامةِ المرأة كما كانت في العهود الغابرة من ذُلٌ وهوان، وأزاحت عنها الظُلم الذي أسبغه الإسلامُ عليها من قبل. والقائلون بذلك، يحاولون بقولهم هذا إتهام الإسلام في شأن المرأة، باعتباره لم يُعالج شؤونها بصورةٍ موضوعيَّة، بحيثُ يمكن أن يَحلَّها المحل الذي يتناسب معها كأحد مكونيّ أفراد المجتمع. والذين يذهبون إلى مثل هذا القول لايخرج أمرهم عن أحد شيئين : أ/ إما ألاَّ يكونوا مُطَّلعين على التشريع الإسلامي ليقفوا على رأي الإسلام في شأن المرأة، ووضعها، والاهتمام بها، والحفاظ على كرامتها. ب/ أو أنَّهم من أولئك الذين يضعون على أعيُنِهِم نظاراتٍ سوداء قاتمةً، فلا يَرَون من حولِهِم إلاَّ تلك الصورة السوداء. من البَدَهيَّات الإسلاميَّة التي لا تحتاج إلى ذِكْر ولا إعادة، أنَّ المرأة في عُرْف الإسلام كائنٌ إنساني، له رُوحٌ إنسانيَّة من نفس "النوع" الذي منه رُوح الرجل، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾. النساء: 1.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34274-2

ISBN-10:

6202342749

EAN:

9786202342742

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

يس مزقول أنداسو

عدد الصفحات:

164

النشر في:

04.09.2017

الصنف:

Religion / Theology