الأنماط التربوية الأسرية ودورها في تربية النشء على المواطنة

توجد العديد من المؤسسات الاجتماعية التي تساعد في عملية تربية الأطفال تربية مواطنة ومن بينها المدرسة ووسائل الإعلام ودور العبادة ودور الحضانة...، إلا أن أبرز تلك المؤسسات والتي يعد دورها في غاية الأهمية لما لها من تأثير في حياة أفرادها هي الأسرة، وحين نقول الأسرة فإننا نشير هنا إلى مختلف الأنماط السلوكية الأبوية والأمومية التي يتم عن طريقها تربية الأطفال على المواطنة، ذلك لأن الأسرة تعد الممثل الأول للثقافة وأقوى الجماعات تأثيرا في سلوك الفـرد كما أنها العامل الأول الذي يصبغ سلوكـه صبغـة اجتماعية كما أنها تشرف على نموه الاجتماعي وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه وكذلك مسؤولة عن تربيته تربية اجتماعية مقبولة من قبل المجتمع الذي عيش فيه. نظرا لأهمية هذا الموضوع جاء كتابنا هذا الذي يتناول كيفية تربية الأبناء على قيم المواطنة والذي قسم محتواه الى إطارين: الإطار الأول يتعرض إلى مفاهيم حول المواطنة والتربية على المواطنة وعلاقة الأسرة بذلك في حين يتعرض الإطار الثاني إلى مفهوم الأسرة كمؤسسة اجتماعية أولية في تقرير النماذج السلوكية للأبناء والذي يضم: 1 - الأنماط السوية واللاسوية للمعاملة الوالدية في تنشئة الطفل. 2- النتائج المرتبة على الأنماط التربوية المنتهجة من طرف الأسرة وتأثيرها على اكتساب الطفل قيم المواطنة.