إدارة الخطر في ظل الميكانيزمات الحديثة لتسيير شركات التأمين

إن هذا الكتاب يقدم أسس إستراتجية إدارة الأخطار وفق الميكانيزمات والإجراءات الحديثة لإدارة شركات التأمين، والتي شهدت تطورا مهما صاحبه تطور قطاع التامين، فيمكن استخدام عدة طرق وأساليب للاستفادة من مزايا كل طريقة، وهذا راجع إلى إمكانية المساهمة في بناء نماذج للمحاكاة وقدرتها على استيعاب تقنيات وأساليب حديثة. واعتمادها على تكنولوجيا الإعلام الآلي (البرمجيات المعلوماتية). فإدارة الأخطار هي القبول بالتقليل أو التخفيض من الثروة والرفاهية في الوقت الحاضر،حتى لا نعاني العجز في المستقبل. و كذا تطوير النتائج، التفوق على المنافسين وتحقيق و تأمين استمرارية و ديمومة للشركة. تأسيساً على ما تقدم،فلا يمكن أن نجد أي مبرر لغياب شركات التامين الجزائرية عن تبني،استخدام و العمل بمبادئ ومتطلبات إستراتجية إدارة الأخطار وتطوير ميكانيزماتها ومراعاة كافة خطواتها. فلن تتمكن شركات التامين من تحقيق أهدافها ولا الفهم الجيد للتغيرات الحاصلة في بيئتها، ما لم تكن تعتمد على نظام فعال وكامل لإدارة الأخطار.حيث يسمح هذا الكتاب باستخلاص نتيجة هامة تتمثل في كون إدارة الأخطار عملية إستراتيجية لا يمكن للشركات التامين أن تستغني عنها. هذا لأنها تزودها بالمعلومات التي تؤهلها لمواجهة المنافسة بشكل أفضل من خلال أقساط تأمين تتناسب والأخطار المؤمن عليها وبمبالغ تنافسية تتفوق بها على منافسيها. كما تسمح بتحقيق الكفاءة الاقتصادية.