اثر العلاج الواقعي والمهارات الاجتماعية في رفع مستوى الاتزان الانفعالي

خلق الله تعالى الإنسان وأنعم عليه بالعقل لعبادته وتعمير الأرض يعمل فيها ويكد وفي خلال مسيرة حياته يمر بحالات فيها يحب ويكره – يفرح ويحزن _ يخاف ويطمئن وتنتابه حالات من الغم كما تغشاه خبرات من الحقد والحسد جميعها انفعالات تعتبر الانفعالات ركناً هاماً في حياة كل فرد ، فهي تتدخل في جميع جوانب حياته اليومية ، وتجعل منها شيء ممتع ومتنوع ، وبدونها تصبح الحياة بلا معنى وقاحلة ، وهي جزء هام من عملية النمو الشاملة و المتكاملة ، لأنها أحد الأسس التي تعمل على بناء الشخصية السوية ، حيث تعمل على توجيه الفرد نحو المسار النمائي الصحيح بكل ما تحمله من نواحٍ مختلفة وللاتزان الانفعالي أهمية كبيرة كونه صفة لأولئك الذين يتسمون بالقدرة والكفاءة على التعامل مع البيئة الاجتماعية المادية والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم ، وان قدرة الشخص للسيطرة على انفعالاته وصولاً إلى الاتزان الانفعالي هي أساس الارادة واساس الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية ويعرض الكتاب اساليب ارشادية علاجية مهمة استنادا الى اسس سيكولوجية تربوية مناسبة لتخفيف وعلاج مشكلات المراهقين كفنيات العلاج الواقعي والتدريب على المهارات الاجتماعية والله ولي التوفيق. الاستاذ الدكتور علي عليج الجميلي العراق-جامعة تكريت