إن اقتصاد المعرفة في الأساس يقصد به أن تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، واقتصادات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمية، وعلى العكس من الاقتصاد المبني على الإنتاج، حيث تلعب المعرفة دورا أقل، وحيث يكون النمو مدفوعًا بعوامل الإنتاج التقليدية، فإن الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية، أو رأس المال البشري، هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد، المبني على المعرفة، وفي الاقتصاد المبني على المعرفة ترتفع المساهمة النسبية للصناعات المبنية على المعرفة أو تمكينها، وتتمثل في الغالب في الصناعات ذات التكنولوجيا المتوسطة والرفيعة، مثل الخدمات المالية وخدمات الأعمال. كما سهم الاقتصاد المعرفي ليس فقط في صناعة إنسان واحد فق بل في صناعة الإنسانية جمعاء، للوصول إلى تنمية مجتمعية، ويمكن القول بأن المعرفة قوة، وقد وظفت منذ القدم باعتبارها سلعة اقتصادية، ومركز قوة للإنسان بشكل خاص، وللمجتمعات والأمم بشكل عام، وترتكز المعرفة على العلم القادر على تشكيل قوة هائلة للمجتمعات، لتتقدم وتتطور في جميع مناحي الحياة، وخاصة الروحية والاجتماعية. فبالعلم ترتقي الأخلاق وتسمو النفوس وتتهذب العقول، ويقوى المجتمع. وبالمعرفة تمتلك المجتمعات أدوات التقدم والنجاح. لذا، فقد دأبت المجتمعات وعلى مر العصور إلى السعي الحثيث على تعزيز منابع العلم وتنظيم المعرفة.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34337-4

ISBN-10:

6202343370

EAN:

9786202343374

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

دينا الحطيبى

عدد الصفحات:

56

النشر في:

07.09.2017

الصنف:

Schoolpedagogy, didactics, methodology