منذ القدم سكنت مجموعات بشرية على ضفاف منطقة وادي النيل الأوسط ومن الصعوبة بمكان معرفة أصولها أو بداية وجودها بالمنطقة ، وذلك لسكوت المصادر عن التطرق لها ، ومما زاد الأمر صعوبة هو أن هؤلاء السكان لم يعرفوا فنون الكتابة ، وبالتالي أصبح المصدر الوحيد المتعلق بتاريخهم هو كتابات ونقوش قدماء المصريين ، هذا إضافة إلى ما ورد في نقوش ملوك كوش (نبتة / مروي) ، وكتابات الإغريق والرومان. جغرافياً يقع إقليم وادي النيل الأوسط موازياً للجبال التي تقع إلى الغرب من البحر الأحمر ، وتمتد على جانبيه الصحراء التي تتصل من الشرق بجبال البحر الأحمر ، وتمتد غرباً حتى المحيط الأطلسي. وقد تمتع هذا الإقليم بأهمية تاريخية خاصة باعتباره من أغنى أجزاء القارة الأفريقية بالمصادر التاريخية، وهذه الآثار "مباني ، نقوش ، رسومات ، وثائق مخطوطة" هي المادة التي يمكن الاعتماد عليها في تقييم دور العامل البيئي وحجم تأثيره في التطورات السياسية والحضارية التي شهدتها المنطقة قديماً. أطلق المصريون اسم نبتة أيام الدولة المصرية الحديثة ليدل على المنطقة التي تقع حول جبل البركل ، باعتبار أن المنطقة المعنية بهذه التسمية ربما تمتد على ضفتي نهر النيل لتشمل : (جبل البركل ، الكرو ، نوري ، وصنم أبو دوم) وأصبحت تمثل الثقل الإداري والسياسي والديني لدولة كوش الثانية حتى انتقلت العاصمة السياسية للدولة إلى القديمة مروي بالقرب من قرية البجراوية

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34412-8

ISBN-10:

6202344121

EAN:

9786202344128

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

الأمين عثمان شعيب

عدد الصفحات:

200

النشر في:

19.09.2017

الصنف:

History