المزاج بات مهماً بسطحية وآنيته ,ليست من منطلق مصدره النفسي فحسب ,بل بوصفه آلية معرفية اتسم بها الفكر المعاصر في عصر ما بعد الحداثة ,تلتقي مع منطلقاتهِ الفكرية من لاعقلانية وعدمية وتفكيك واختلاف, معرفه وجدت عمقها في السطح,كان من تداعياتها انفتاح المنظومة الفكرية على مجمل فعاليات الحياة الاجتماعية والسياسية بما في ذالك صيحات الموضة والطبخ. وبالضرورة فأن فن مابعد الحداثة كان لاعباً أساسياً في تفعيل المنظومة الفكرية مابعد الحداثية .باشتغاله على مزاج معرفي اخرج الفن عن أنساقه التقليدية وأطاح بقيم التشكيل واستهجان رفعة الفن وتعاليه,فأصبح فناً شعبيا يوميا,هامشياً,استهلاكياً...حتى بات مبرراً وبضغط المزاج بالاشتغال على اللاجمال واللافن. إن هذه الدراسة تستمد أهميتها من الحوار بين كل أطراف المنظومة مابعد الحداثية, لذا تناولت البحث في الطروحات الفلسفية لفلاسفة التشكيك (ماركس,نيتشه,فرويد) وفلاسفة مابعد الحداثة (دريدا,ليونار,فوكو,دولوز )واستخلاص مفهوم المزاج من طروحاتهم و من ثم ترحيل هذه المفاهيم الى آليات اشتغال في الفن. وبطبيعة الحال فأن الطرح الفلسفي والفني وبحكم طبيعة منظومة مابعد الحداثة,غير منقطع عن مجمل الحياة الاجتماعية والسياسية للعالم الغربي المعاصر.وبالحصيلة فهي دراسة تقدم لنا تصورا عن طبيعة العصر الذي بات مؤثرا وضاغطا على كل المجتمعات بحكم العولمة والتحولات الثقافية المتسارعة.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34561-3

ISBN-10:

6202345616

EAN:

9786202345613

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

علي مهدي ماجد

عدد الصفحات:

60

النشر في:

17.11.2017

الصنف:

Art