تقدير الذات لدى المعلم

يعتبر المعلم عند الكثير من العلماء والمربين المهندس الذي يرسم مستقبل الأمم وحارسها, الذي يلجأ إليه في أحلك الظروف وهو ما فقهته الأمم المتحضرة والرائدة في عصرنا, إذ أنها وبمجرد ما عصفت بها الأزمات وهزتها المشكلات هبت إلى منظوماتها التربوية للبحث عن الخلل فيها. وفي الرجال الذين أوكلتهم هذه المهمة.لذا وجب على المجتمع أن يعطي هذا المعلم ما يستحق من تقدير واعتراف بالجميل, كما يتوجب على المعلم أن يبذل قصارى جهده للنهوض بهذه الرسالة السامية, وأن ينمي نفسه في إطارها وذلك بالنظرة الايجابية لذاته والافتخار بالانتماء لهذه المهنة وأن لا يجعل منها مهنة لكسب القوت فقط, بل عليه أن يسعى جاهدا لتكوين اتجاهات ايجابية نحوها مما يشعره بالسعادة في ممارستها والرضا عنها ليتمكن من نقل هذا التوجه الايجابي إلى تلاميذه بالدرجة الأولى ثم إلى الزملاء ومنه بقية أفراد المجتمع, لأنه لا يمكن لمعلم يزدري ذاته ويحط من قيمتها أن يتحمل هذا العبء الثقيل باختياره هذه المهنة المفتوحة التي يتعرض صاحبها للنقد في كل حركاته وسكناته.