البيت الحرام في القرآن الكريم رؤية بلاغية

لقد حفل القرآن الكريم بذكر مناقب البيت الحرام والثناء عليه ، فمن يعايش آيات القرآن وحديثه عنه يستشعر بقلبه قدسية هذا البيت ومكانته التي تملأ قلوب الموحدين ، فالحنين إلى هذا البيت العتيق موجود في قلوب المؤمنين بطبيعة الحال لكن تتفاوت درجته بمقدار تعلق كل قلب بهذا البيت. وقد حنت نفسي إلي زيارته واشتاق قلبي إلي معاودة التمتع بالنظر إليه والصلاة فيه فلم أستطع إلي ذلك سبيلا فأردت أن أعيش بقلبي بعض الوقت في رحابه، فكانت هذه التطوافة البلاغية حول آياته في القرآن الكريم ، فجاء هذا البحث الذي تمخض في ثلاثة مباحث وتمهيد تسبقهم هذه المقدمة وتعقبهم خاتمة، وقد اعتمدت فيه على المنهج التحليلي الذي يقف عند كل كلمة محاولاً الكشف عن بعض جوانب بلاغتها وإماطة اللثام عن براعة القرآن في حديثه عن بيت الله الحرام . وقد سار ترتيب البحث علي النحو التالي : التمهيد : تكلمت فيه عن بعض فضائل البيت الحرام. المبحث الأول : تناولت فيه الآيات التي تكلمت عن قدر وعظمة هذا البيت ومكانة بانيه عند الله تعالى . المبحث الثاني : تناولت فيه الآيات التي تكلمت عن تحريم صدّ قاصدي المسجد الحرام ووعيد الصادّين بالعذاب الأليم . المبحث الثالث : تناولت فيه الآيات التي تكلمت عن بشري النبي صلي الله عليه وسلم بدخول المسجد الحرام وجعله قبلة للمسلمين إلي قيام الساعة . الخاتمة : فيها أهم اللمحات البلاغية التي تميزت بها آيات البيت الحرام