المنهج المعتزلي في التّفسير

كتاب في الحضارة العربيّة الإسلاميّة يعالج مشكلاتها ويحاول الإجابة عن أسئلتها وطالما أن الانطلاقة تستوجب الغوص في الموروث فإنّ هذا المؤلّف يحاول الاستفادة ممّا كتبه الأجداد لا ليجيب من خلالهم عن أسئلة الأحفاد وإنّما يحاول الاستفادة منها دون تقليدها ولا محاكاتها. إنّ أزمة الثّقافة العربيّة تتمثّل في دورانها حول ذاتها بمقتضى العودة إلى الماضي والاقتناع بالبقاء فيه، والحال أنّ عجلة الزّمان تتقدّم. والحقيقة تكمن فيما لم يأت من الزّمان. وقد صدق الله حين قال:" لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ". الأنعام 6/ 67.