أصول اللهجة الموصلية في اللغة العربية الفصحى

الخلاصة اللهجة الموصلية هي احدى أهم اللهجات العربية الأصيلة المتميزة التي تكاد تنفرد بها الموصل ، هذه المدينة الجميلة ذات التاريخ المجيد الحافل بالمآثر والذي يمتد منذ فجر الحضارات البشرية، والتي سطع نورها بين مدن العالم القديم حين اتخذها الآشوريون عاصمة لهم، فكانت ولادة نينوى العظيمة سنة 1080 ق.م. والتي شهدت بعد مولد السيد المسيح هجرات القبائل العربية إليها من شبه جزيرة العرب. وكانت للموصل لهجتها الجميلة من بين اللهجات العربية والتي جاءت خليطا أصيلا من لهجات القبائل العربية التي سكنت الموصل منذ الهجرات الأولى اليها واستمرت الى ما بعد الفتح العربي الاسلامي لها. واللهجة الموصلية هي لهجة سَكَنَة مدينة الموصل وهي لهجة سماعية ليس لها قواعد لغوية ثابتة ، وهي احدى لهجات بلاد ما بين النهرين الشمالية الرئيسية التي تعتبر امتداد للهجات العربية التي انتشرت في العراق في العصر العباسي. ويمتد تأثير اللهجة الموصلية جغرافيا الى الجزء الشرقي من بلاد الشام. وتعتبر اللهجة الموصلية القُحَّةٌ احدى اللهجات الرئيسية في العراق، حيث يختصر اللغويون اللهجات العراقية النابعة من اللغة العربية الى أربع لهجات مميزة لها خصوصيتها وهي: اللهجة الموصلية، واللهجة البغدادية والتي يتحدث بها سكنة مدينة بغداد خاصة ، واللهجة الأنبارية والتي يتحدث بها العديد من مناطق غرب العراق وأعالي الفرات، واللهجة البصرية والتي تتحدث به