لم يكن هناك قلق مع بداية ظهور شبكة الإنترنت من حدوث جرائم يمكن أن ترتكب عليها أو بواسطتها لا لأنها آمنة في تصميمها وبناءها، بل نظرا لمحدودية مستخدميها، علاوة على كونها كانت مقصورة على فئة معينة من المستخدمين - الباحثين ومنتسبي الجامعات-، إلا أنه ومع توسع استخدامها ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة مستخدميها، بدأت تظهر على الوجود ما يسمى بالجرائم المعلوماتية على الشبكة، أو بواسطتها جرائم تتميز بحداثة الأسلوب وسرعة التنفيذ وسهولة الإخفاء والقدرة على محو آثارها وتعدد صورها وأشكالها. لم يتوقف الأمر عند هذا فحسب بل اتصفت بالعالمية وبأنها عابرة للحدود، وهذا أمر طبيعي خاصة إذا ما علمنا أن شبكة الإنترنت ذاتها لا تعرف الحدود أي أنها ذات طبيعة عالمية. وإزاء ذلك كان لا بد من تكاثف جهود الدول من أجل مكافحة هذا النوع المستحدث من الجرائم التي لم تعد تتمركز في دولة معينة ولا توجه لمجتمع بعينه، بل أصبحت تعبر الحدود لتلحق الضرر بعدة دول ومجتمعات مستغلة في ذلك التطور الكبير للوسائل التقنية الحديثة في الاتصالات والمواصلات، وعليه كان لابد من تعزيز التعاون فيما بين الدول المتضررة، واتخاذ تدابير فعّالة للحد منها والقضاء عليها ومعاقبة مرتكبيها.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-34947-5

ISBN-10:

6202349476

EAN:

9786202349475

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

عبد العزيز خنفوسي

عدد الصفحات:

64

النشر في:

31.05.2018

الصنف:

Law, Occupation, Finances