الاستبعاد الاجتماعي لدى الشباب

سعت هذه الدراسة إلى قياس الاستبعاد الاجتماعي بين الشباب في المجتمع المصري، وذلك من خلال تصميم مؤشر مركب يضم مجموعة من المؤشرات التي تعكس الخصوصية الاجتماعية للمجتمع المصري، وذلك بالتطبيق على مسح النشء والشباب بدورتيه الأولى والثانية عامي 2009 و2014. وقد أوضحت النتائج العامة للمؤشر ارتفاع متوسط الاستبعاد الاجتماعي للشباب، حيث بلغ 56 درجة عام 2009، ثم ارتفع متوسط الاستبعاد بصورة ملحوظة في عام 2014 ليصل إلى 68 درجة، كما بلغ إجمالي متوسط الاستبعاد الصحي بين الشباب حوالي 95.62 في المتوسط، وتراجع تراجعًا طفيفًا عام 2014 ليصل إلى 90.17 في المتوسط، وعلى مستوى الاستبعاد الاقتصادي فقد بلغ إجمالي الدرجة 88.95 في عام 2009، ولم يُسجل هذا الإجمالي اختلافًا يُذكر وفق التطور الزمني؛ فقد بلغ إجمالي المتوسط 89.49 عام 2014. كما لوحظ أن فئة الشباب تعاني استبعادًا سياسيًا واضحًا. وتكشف النتائج عن انخفاض حجم الاستبعاد الصحي، وتعرض الشباب لصور من الاستبعاد الاجتماعي بشكل واضح، وكذلك عدم تحسن الوضع الاقتصادي للشباب الذي لم يشهد أي تحسنا خلال السنوات الخمس الفارقة بين دورتي المسح، كما أظهرت النتائج استبعادا واضحا للشباب على المستوى السياسي.