الحمد لله تعالى رب العالمين، والصّلاة والسّلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فلا ريب في أن (التربية) بصفة عامة، شأنها شأن العلوم الأخرى، لها أسسٌ وأصول، و ضوابط و قوانين تجعل منها عملاً إيجابيًا، وفنا إبداعيًا يمكن تطبيقه. وإذا نظرنا إلى (التربية الإسلامية) بصفة خاصة، نجد أنها منهج شامل لكل ما له علاقة بالعملية التربوية اللازمة للإنسان. ولهذا كانت (التربية) رسالة الأنبياء والمرسلين على نبينا وعليهم أفضل الصّلاة وأتم التّسليم، لينشأ كل فرد تنشئة تنشئة متوازنة، منسجمًا مع طبيعته، وخصائصه التي خلقها الله تعالى عليها، ومع دوافعه التي زوده بها، ومنها (الدّافع الجنسي)، و لكي يسير هذا الدافع بشكل هادئ يصل بصاحبه الى بر الامان و سفينة النجاة، فقد رعاه الله، و احاطه بسياج منيع. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، هو كيف نصل إلى هذه النتائج؟ والجواب: أنه لا سبيل للوصول إلى هذه النتائج إلا من طريق واحد وهو (التربية الجنسية)، نعم التربية الجنسية التي مازالت تتأرجح بين جهل الأبناء ،وغفلة الآباء بحجة الحياء، أو العادات والتقاليد، وهي حجج واهية قد تترتب عليها آثار خطيرة، وعواقب وخيمة، إذا استمر الحال على ما هو. وهذا ما سيتم كشف النقاب عنه بإذنه تعالى.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35093-8

ISBN-10:

6202350938

EAN:

9786202350938

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

فتحية عبيد

عدد الصفحات:

208

النشر في:

02.05.2018

الصنف:

Education system