الأسطورة الكورية من الكيمتشي إلى التكنولوجيا الرفيعة

قراءة في المنجز الكوري الجنوبي المعاصر؛ ذلك المنجز الذي انبنى على عدد من المفاهيم تتأملها هذه القراءة مثل "الدقة- التحديد- الدأب- الرغبة في الإنجاز والاندماج بالعالم الحديث على المستويات كافة. منجز لا يقف عند مجال واحد من مجالات الحياة بل يمتد عبر تخطيط علمي سليم ليشمل كل المجالات تقريبًا. لا شك أن كوريا الجنوبية باتت أسطورة تكنولوجية واقتصادية في العقدين الآخيرين. لا أدل على ذلك من هذا الكم من المنتجات محل الثقة لدى الشعوب العربية بشكل عام وفي مصر على نحو خاص. ولا أبالغ إن قلتُ إنّ الكوريين يعيشون مشاعر من الفخر لا يتأتى لغيرهم وصفها عندما رؤية السيارات كورية الصنع تجوب شوارع مصر وطرقها شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، والهواتف الذكية وشاشات العرض تزين واجهات المحلات والمراكز التجارية الضخمة. الأمر الذي تجدر الإشارة إليه هنا هو تشبث الكوريين بماضيهم العريق بكل تفاصيله الاجتماعية والثقافية رغم طوفان التمدن الغربي والأمريكي تحديدًا، الذي اجتاح أرجاء عالمنا المعاصر.