فإن دافعي لكتابة هذا الكتاب هو ما لاحظته من محاولة بعضهم السفر لكتب الفلاسفة والحكماء من العرب وغير العرب لينقل منها ويحفظ، ولا يقترب من دينه وفيه الكثير من الحكم، فآثرت أن أكتب كتابًا أبين فيه أن الإسلام كدين فيه من الحكم الإلهية ومصدرها القرآن الكريم، والسنة الشريفة التي تضم أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجب التعرف عليه أولاً، ثم لا مانع من الاطلاع على حكم وأمثال من يشاء، واتساقًا مع هذا المنهج فقد أتيت بالحكم الصادرة من غير الدين وما عساه يكون أصل لها في الإسلام، وأتيت أيضًا بالحكم الموجودة أصلاً في الدين والتي يتردد صداها في كتب الفلاسفة والحكماء وغيرهم، ومن المعلوم أن حكم الدين والدنيا كثيرة لا يستوعبها كتاب ولا مجلد، ولهذا كان منهجي في الكتاب أن أبحث عن الحكم التي تساهم في بناء الإنسان، علميًا، معرفيًا، أخلاقيًا، نفسيًا، إنسانيًا.. وأثبتُ أن ما من حكمة في الدنيا إلا ولها أصل في الدين، ولا حكمة من حكم الدين إلا ولها صدىً في الدنيا، وهناك في الدين مايقوم بذاته بحيث يكون جامعًا لحكم الدين والدنيا معًا وهيَّ التي تتصف بالمعنى الإنساني العام الذي يصلح لكل البشر على اختلاف دياناتهم ومذاهبه، ولم أكتفِ بهذا بل أوردت قصة الحكمة أو المثل، والتطبيقات العلمية الحديثة، وصور الاعجاز العلمي فيه، واسقاطات على المجتمع وما يمور فيه من أحداث لتكتمل الفائدة المرجوة من الحكمة.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35110-2

ISBN-10:

6202351101

EAN:

9786202351102

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

السيد إبراهيم

عدد الصفحات:

116

النشر في:

15.05.2018

الصنف:

General Humanities