التمكين التربوي لهئيات التدريس بالجامعات المصرية

يعتبر أعضاء هيئات التدريس أحد مقومات الجامعات المصرية، الذى يجب الحفاظ عليهم والسعي لتطويرهم من أجل الرقي بهم نحو الأفضل ونحو تحقيق الأهداف الموضوعة، ولا تستطيع أي جامعة أن تعمل بكفاءة وفاعلية بدون الاهتمام بأعضاء هيئات التدريس بها، وبذل الجهد والمال والوقت لاختيار أفضلهم كفاءة، وتعمل على تمكينهم، فتوفر لهم التدريب المناسب، وتمنحهم مزيداً من الحوافز، ومزيداً من التفويض في الصلاحيات، واتخاذ القرارات بالمشاركة، وتشجعهم على المبادأة والإبداع في العمل الأكاديمي والإداري والمجتمعي. والجامعات المصرية الان في معظم دول العالم تشهد سلسة من الإصلاحات الإدارية والأكاديمية بهدف تعزيز جودة مخرجاتها التعليمية، وشملت معظم عناصر العملية التعليمية، نظراً لوجود تأكيدات مستمرة على أن الجودة الفعلية للتعليم العالي تعتمد في الأساس على تمكين أعضاء هيئات التدريس الذين ينفذون المهام والأنشطة في جامعاتهم، وهو ما جعلهم محوراً في الحركات الإدارية المعاصرة، انطلاقاً من أنهم العنصر الرئيس لنجاح الجامعة. والتمكين التربوي من المفاهيم الإدارية الحديثة الذي مازال تطبيقه على المستويين العام والخاص محدود ويحتاج مزيداً من البحوث والدراسات للتعرف على أثره ونتائجه على جميع الأطراف ذات العلاقة في العمل الجامعي.