منذ بداية الألفية الجديدة عرفت دول الساحل وبعض دول غرب أفريقيا ظاهرة الإرهاب، من حيث انتشار التنظيمات الإرهابية في الساحل والصحراء، بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي. وفي مطلع 2012 تم سيطرة ثلاث جماعات الإرهابية (القاعدة في المغرب الإسلامي، حركة الجهاد والتوحيد في غرب أفريقيا وأنصار الدين) على شمال مالي بأكملها، وتم سيطرة بوكو حرام على أكثر من نصف شمال نيجيريا. ففي ذلك الأوان الارهابيون وأيديولوجيتهم كانت تعتبر مستوردة، خاصة من دول شمال أفريقيا وشرق الأوسط، ولكن منذ سنوات قليلة، لم يصبح الإرهاب ظاهرة مستوردة إلى الساحل وغرب أفريقيا، بل إنما الإرهاب أصبح صناع من الصناعات الشعب المنطقة. وإدماج السكان المحليين في الجماعات الإرهابية. من ناحية، "حركة أنصار الدين" تم تأسيسها من قبل إياد غالي (مالي الجنسية) في نوفمبر 2011 في شمال مالي، وقد بدا واضحًا أنه استثمر مكانته الاجتماعية وتوجهه السلفي الفكري. في المنطقة فجاءت الاستجابة لدعوة إياد غالي مزدوجة اليوم حيث تلبي البعد الديني والقومي لدى الطوارق والانفصاليين وتتناغم مع الدعوة الجهادية المنتشرة هناك. ومن ناحية أخرى، نجد كتيبة ماسينا هي جماعة تم إنشاؤها من السكان المحليين في مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج وتقاد هذه الجبهة من طرف قبائل الفلان (الفولاني) التي تشكل أغلبية مقاتليها.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35203-1

ISBN-10:

6202352035

EAN:

9786202352031

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

مادي إبراهيم كانتي

عدد الصفحات:

64

النشر في:

11.07.2018

الصنف:

Political science