شهد العالم منذ بدء القرن العشرين نشاطاً فكرياً متسارع الخطى في جميع ميادينه العلمية والإنسانية ، وقد كان للعلوم اللسانية نصيب كبير من ذلك النشاط ؛ إذْ تطور البحث اللساني عند الغرب تطوراً ملحوظاً في سعيهم من أجل الكشف عن قوانين اللغة وآليات عملها ، فاستعانوا من أجل تحقيق ذلك بعلوم لغوية وأخرى غير لغوية،وأضحت اللسانيات ضرباً جديداً من الدراسات اللغوية لاتقتصر على لغة دون غيرها،فالخطاب اللساني وآلياته المنهجية بات يشكل سمة البحث المعاصر، وخصوصية النظر العلمي الحديث، في حل إشكالية المعرفة وانعكاساتها على الدرس اللغوي . إنَّ اللسانيات التي عُدَّت هِبة العالم الغربي ومَعْلماً من معالم الحداثة منذ أن أوقد سوسير مشعلها وصبَّ مَنْ بعده الزيت عليها ؛ لم تكن منجزاً مُنْبَتَّ الجذور عن الماضي ؛ لأنَّ النشاط اللغوي الذي يجعل الظاهرة اللغوية موضوعاً له كان معروفاً في سياق التحول التاريخي للنشاط الفكري الإنساني عبر الأزمنة المختلفة . فتراث الاُمم السابقة غني بالدراسات والتحليلات للظاهرة اللغوية .

Détails du livre:

ISBN-13:

978-620-2-35207-9

ISBN-10:

6202352078

EAN:

9786202352079

Langue du Livre:

عربي

de (auteur) :

هدى رشيد

Nombre de pages:

464

Publié le:

03.08.2018

Catégorie:

Linguistique générale et comparée