واو العطف والقائلون في سورة يوسف عليه السلام -قراءة تفسيرية

تبين لنا بعد طول النظر في أقوال القائلين في سورة يوسف عليه السلام، أن الحوارات ورد الأقوال إن كانت بين المتحاورين لا تأتي واو العطف البتة في أقوالهم، وأما إذا كانت الحوارات تأتي بين المتحاورين ثم نرى مجيء الواو فلا بد أن تكون الواو في مجيئها قد أعطتنا فائدة جديدة من حيث الزمان ومن حيث المكان، ومدار كتابنا حول إيضاح هذه الفكرة التي تبين لنا أن القرآن الكريم معجز في أسلوبه، وبيانه، ونظمه، وبلاغته، وسيرى القارئ الكريم ما نصبوا إليه حول هذه المسألة النحوية البلاغية، فجمعنا في هذا الكتاب أقوال القائلين في سورة يوسف عليه السلام، وبينا فيه لماذا تتقدم واو العطف على أقوالهم مرات؟ ووجدناهم ثمانية أشخاص، ثم نظرنا في أقوال الذين لم تسبق أقوالهم واو العطف، ولماذا صارت واو العطف توجد وتنعدم؟، عسى أن يجد القارئ ضالته، ولا نزعم أننا أول من كتب في ذلك، بل كتبت فيه أوراق هنا وهناك، وأشار أحياناً إلى ذلك الطاهر بن عاشور في تفسيره ولا سيما في سورة غافر وفي قصة مؤمن آل فرعون وخطابه، والحمد لله رب العالمين .