أجر الكفاءة وأثره على تحسين الأداء في المؤسسة

يمثل تحسين أداء الموارد البشرية الشغل الشاغل للمدراء بمختلف المؤسسات، ولبلوغ هذه الغاية يجب الاعتماد على نظام فعال لتحفيز الموارد البشرية مادياً ومعنوياً، وجعلها تتنافس على اكتساب كفاءات جديدة ومتنوعة من أجل الحصول على أجور أعلى ومناصب أرقى في السلم الوظيفي، لذلك صار لزاماً على المؤسسات الاعتماد على معيار الكفاءة لبناء أنظمة الحوافز والتعويضات، خاصة وأن عديد الدراسات أثبتت ارتباط الأداء مباشرة بمستوى كفاءة الموارد البشرية، لذلك يجب أن تحصل هذه الأخيرة على المقابل الذي يتناسب مع مستويات كفاءتها، ويشجعها على تنميتها وتطويرها باستمرار، كما أن الاعتماد على معيار الكفاءة في تحديد الأجور يمنح الموارد البشرية الإحساس بالعدالة في التوزيع، ويجعلها تنعم بالاستقرار الوظيفي، كما يسمح هذا النظام للمؤسسات بتقليل معدل دوران العمالة، ويمنحها ميزة تنافسية في سوق العمل، وبالتالي يسمح لها بترشيد تكاليف إدارة الموارد البشرية المتعلقة بالانتقاء والتوظيف، ناهيك عن استفادتها من موارد بشرية عالية الكفاءة، وإدارة مساراتها الوظيفية، مما يتيح لها تحقيق مرونة وظيفية أكبر، وبالتالي تستطيع التكيف مع مختلف التطورات التي يعرفها محيطها العام، وضمان تحقيق الغاية المنشودة وهي تحسين الأداء باستمرار.