يروم هذا البحث إلى دراسة الحكاية الأمازيغية عند الأمازيغ دراسة أنثروبولوجية، تبرز جانب الرمز والخيال فيها، كما اعتمدت لهذا الغرض تصميما يراعي في الأول التمهيد بمدخل نظري للتعريف بجنس الحكاية عند الأوائل من اللسانيين الكبار أمثال ' تودروف '، باعتبارها جنسا أدبيا زاخرا بالمعاني والدلائل، وفي المباحث الأخرى من الفصل الأول، أوردت أمثلة لهذه الحكايات مع قراءة أنثروبولوجية. ومن خلال المقاربة الديداكتيكية الجديدة سلطت الضوء على نموذجين حكائيين أمازيغيين، يدرسان في المستوى القسم الأول و المستوى السادس من التعليم الأساسي بالمغرب، وكان الدافع من هذا الإختيار للمستويين قيد الدراسة، لكشف هذا الفارق الحاصل في القدرات الذهنية بينهما، فإذا كان تلميذ المستوى الأول يميل إلى التعلم أحسن وأفضل بمساعدة بيداغوجيا اللعب، فتلميذ المستوى السادس خطا خطوة نحو فعل الإنتاج والإبداع، وهو ما حاولت إبرازه وتوضيحه في المرحلة الخامسة الأخيرة من مراحل ديداكتيك النموذجين الحكائيين.فالحكاية الأمازيغية جنس أدبي ضارب في القدم، لها دور ريادي في تعويض المدرسة عبر قرون عديدة، إذ فيها من وسائل التربية والتعليم الكثير، فكل حكاية إلا ولها هدف تربوي من وراء سردها، وما ارتباط سرد الحكاية بالأطفال إلا نموذج حي لهذا التعلق المتين بينهما، وأيضا تجسيدا للغاية النبيلة في تعليم وتربية الأطفال في أزمنة غابت فيها المدرسة.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35406-6

ISBN-10:

6202354062

EAN:

9786202354066

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

ادريس العمريني

عدد الصفحات:

84

النشر في:

18.09.2018

الصنف:

Other languages / other literatures