يعد الحديث عن التاريخ الجزائري ودراسته من القضايا المصيرية وخطوة ضرورية وإيجابية للتعرف على التاريخ الوطني، وإن وجود عبد القادر على مسرح الأحداث السياسية في الجزائر جاء نتيجة ظروف وأبعاد واختيارات، فوجود هذه الشخصية البارزة كان لها الدور الأساسي في وجوده وهو الشيخ محي الدين الذي حمل راية الجهاد قبل عبد القادر فهو رجل زاوية وصاحب روح وطنية جعلت منه المدافع الأول عن المنطقة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الوطن الجزائري ومن الأمة الإسلامية التي لا يجب أن ترضخ إلى الاحتلال. فالوطنية الجزائرية لم تظهر مع الأمير خالد كما يدعي بعض المؤرخين الفرنسيين، ولم تظهر بفضل الأفكار الإنسانية للثورة الفرنسية وتثير الحرب العالمية الأولى، وتجنيد الشعب الجزائري فيها بالإكراه، بل الحقيقة أن الوطنية بدأت عند الشعب الجزائري، مع رجال النهضة الذين بدؤوا المقاومة الشعبية متأثرين بقيمهم ومبادئهم. فلا يمكن دراسة بداية النهضة والوطنية الحقيقية في الجزائر إلا إذا بدأنا بظاهرة الأمير عبد القادر وخلفائه ودرسناهم كظاهرة حقيقية وبداية للنهضة الفكرية والصناعية والثقافية و كذا ظاهرة التسامح الحضاري وحسن الجوار، فنهضة الدولة الجزائرية ديناميكية تنموية في إطار الحرب الشعبية أوقفتها وحطمتها الدولة الفرنسية، تعتبر هذه التنمية الاقتصادية والبشرية والثقافية والحضارية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35428-8

ISBN-10:

6202354283

EAN:

9786202354288

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

عبد القادر سلاماني

عدد الصفحات:

52

النشر في:

04.03.2019

الصنف:

History