تأثير الخف اليدوي والمعاملة بالجبريلين على ظاهرة المعاومة في الزيتون

تعتبر شجرة الزيتون شجرة الحضارات القديمة وتشير التنقيبات الأثرية إلى أن تاريخ الزيتون يرتبط بتاريخ البحر الأبيض المتوسط ومنذ العهد البرونزي، ويعتقد الكثير من العلماء الدارسين أن سورية الطبيعية هي أول من عرف زراعة الزيتون ومنذ /6000/ ستة آلاف سنة قبل الميلاد. لقد حبا الخالق عز وجل منطقة حوض المتوسط بأفضل النعم الغذائية، حيث كان غذاء شعوب هذه المنطقة يعتمد على القمح (البروتينات) والزيتون (الدهون، ومصدرها زيت الزيتون) والتين والعنب والنخيل (الكربوهدرات). إن تباين الإنتاج في شجرة الزيتون من سنة لأخرى أدى إلى تباين أسعار الزيت والزيتون كما أن الدراسات الاقتصادية والاجتماعية تشير إلى زيادة الطلب على ثمار وزيت الزيتون نتيجة للنمو السكاني للقطر بعد أن تجاوز عدد سكان القطر في عام/2002/ حوالي (18) مليون نسمة، وهذا أدى إلى زيادة الطلب المحلي والعالمي وعلى ارتفاع أسعار الزيت والزيتون، وهذا بدورة أدى إلى عودة المزارعين والاهتمام بشجرة الزيتون وتقديم الخدمات الزراعية لها. ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث والدراسات على الزيتون لم تحظ بالاهتمام عالميا كما هو الحال في الزراعات الأخرى إلا بشكل متأخر ومن هذه الدراسات التي استوجبت الاهتمام ظاهرة المعاومة (تبادل الحمل).