تتميز الدول العربية بتقاربها نتيجة وحدة اللغة والموروث الثقافي، وهذا لا ينفي التفاوت المجتمعي بين الدول العربية، وداخل كل دولة، وهو ما ينطبق على النساء العربيات والإعلام العربي الذي ارتبط أكثر بالعامل السياسي، فأصبح الإعلام ظاهرة تابعة، ولم يتم النظر إلى المؤسسات الإعلامية بوصفها رأسمالاً مادياً إلا في العهد القريب، عندما تحولت هذه الوسائل إلى استثمارات كبرى تمازجت فيها الاعتبارات المحلية والدولية. وترتبط الإشكاليات الحقوقية التي تواجه المرأة العربية بالسياق المجتمعي، فالمرأة العربية تتأثر بالظروف المجتمعية السائدة في العالم العربي، كما أنها تؤثر فيها، وظل التعامل مع الحقوق السياسية والمدنية للمرأة في الدول العربية مرهوناً برؤية السلطة، وبالموروث الثقافي، وبتأويل النصوص الدينية، بعيداً عن أن ممارسة المرأة لحقوقها السياسية والمدنية يساهم في تطوير وتنمية المجتمع. وهذه الحقوق ليست خاصة بالمرأة فقط وتغيير ظروفها بمفردها، وإنما هي قضية مجتمع كامل تكون فيه المرأة مسئولة عن النظام المجتمعي، وإذا تم كسرها اختل النظام بالكامل. فالحقوق السياسية والمدنية للمرأة لا تستقر في المجتمع، وتصبح سلوكا إنسانياً عاماً إلا إذا تم تطبيق الممارسة الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان في كل ميادين الحياة؛ حيث يعد التطبيق الفعلي لحقوق المرأة قرينة على طبيعة النظام المجتمعي، كما أنه نتاج التحولات المجتمعية.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35472-1

ISBN-10:

6202354720

EAN:

9786202354721

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

أسماء ابو زيد

عدد الصفحات:

240

النشر في:

14.10.2018

الصنف:

Journalism