التعاون الفرنسي الجزائري في إطار السياسة الأوروبية المتوسطية

الظروف التي ميزت المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، جعلت من استقلال الجزائر سنة 1962 ليس هو إنفصال مطلق عن فرنسا، بل هو نهاية الإستعمار و بداية التعاون بين البلدان في إطار إستراتيجية أورومتوسطية فرضتها متغيرات التنظيم الدولي الجديد على المجموعة الإقتصادية الأوروبية المشتركة(cee) المنبثقة عن إتفاقية روما سنة 1957، للمحافظة على العلاقات التي تربطها بمستعمراتها المستقلة، بحيث تم إعادة بعث التعاون بين كل مستعمرة مستقلة و التكتل الإقتصادي الأوروبي ؛ هذا النمط الجديد من التعاون في حوض البحر الأبيض المتوسط قد فرض على البلدان ( الجزائر- فرنسا) خيار الإستمرار في التعاون و تجاوز الخلافات.