هذا قراءة في التراث النقدي عند العرب وبخاصة لدى فرقة متميزة بالتنوير ، وهي فرقة المعتزلة ، إن قراءة النص بمعنى فهمه تتضمن الأبعاد الآتية : 1 ـ الفهم المباشر دون حاجة إلى تفسير أو تأويل . 2 ـ التفسير، إذ حين يستعصي الفهم المباشر نشأت الحاجة إلى الانتقال إلى فهم آخر يقتضيه السياق وقرائن اللغة، فإن كلمة الوحي حين ترد دون سياق أو قرينة لغوية لها دلالة تعني الوحي الذي يتنزل من السماء على الأنبياء، متمثلا في جبريل، عليه السلام، ومن ثم تختلف عن معناها في قوله تعالى : « وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ». 3 ـ التأويل : وهو مرحلة متقدمة في فهم النص، تعني إخراج اللفظ من معناه الحقيقي الذي يدل عليه الفهم المباشر، او سياقاته، إلى معناه المجازي . ولذلك فإن التفسير بيان وضع اللفظ حقيقة كتفسير الصراط بالطريق والتأويل إظهار باطن اللفظ ... فالتأويل خاص والتفسير عام فكل تأويل تفسير وليس كل تفسير تأويلا. وتتركب عملية القراءة من ثلاثة مكونات : القارئ، والمقروء،، ,بحيث تكون القراءة مجرد نتيجة لعملية ميكانيكية ـ تتماثل فيها النتائج والمقدمات، وليس هذا صحيحا في الواقع، لأن هناك جدلا بين القارئ والمقروء.

تفاصيل الكتاب:

ISBN-13:

978-620-2-35603-9

ISBN-10:

6202356030

EAN:

9786202356039

لغة الكتاب:

عربي

By (author) :

كريم الوائلي

عدد الصفحات:

412

النشر في:

29.10.2018

الصنف:

Religion / Theology