انتاج الأمية الأمازيغية:لمصلحة من؟

حتى لو حُسمت قضية الحرف لصالح تِفناغ، على مستوى القانون التنظيمي المنتظر، وغضضنا الطرف عن مأزق تعريف الأمية؛ وتوفرت لنا الميزانيات الضخمة الكفيلة بمحاربة الأميتين معا: العربية والأمازيغية، إضافة إلى تنزيل باقي مقتضيات الفصل الخامس من الدستور المغربي؛ فإننا سنصطدم بجدار هذه اللغة المعيارية التي تم توليدها في الأنابيب المخبرية للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛ دون أن تغطي كل الأمازيغيات المغربية. لا يتعلق الأمر بمجرد لهجات، كما يقول المتعصبون لأمازيغيتهم، تحت مسمى المعيارية، بل هي أمازيغيات تصل أحيانا الى استحالة التفاهم في ما بينها؛ كما هو الشأن بين أمازيغية الجهة الشرقية؛ كما تتنوع لهجاتها؛ وأمازيغية سوس من جهة أخرى. وبالمناسبة فقد جعلت المعيرة، من الأمازيغية السوسية، لغة قريش أخرى . ان الأمازيغية المعيارية-في ما يتعلق بتعريف الأمية , ورسم السياسة اللغوية، وفق ما ينص عليه الدستورالمغر بي - تزيد المشكل تعقيدا. تثير مواد هذا الكتاب عددا من القضايا المتعلقة بالسياسة اللغوية في المغرب، وبصفة خاصة قضية اللغة الأمازيغية؛ باعتبارها لغة قديمة للمغاربة ،لكن ظروفا عدة جعلت منها وافدا جديدا على الحقل الديداكتيكي المغربي والمغاربي.