الإسراء والمعراج

كان الاسراء والمعراج نقطة تحول حاسمة في تاريخ الاسلام، الذي تحول عندها من موقف الدفاع الى موقف الهجوم. الامر الذي ربما يسمح لنا أن نقول: ان الاسراء والمعراج كان ثورة أفاق على دقاتها الرادعة الغافلون، أو: المتغافلون، ابتدأت الدعوة فيها تأخذ سمتها الى المعالي من حيث كان ذلك الحدث تحريك للمياه الراكدة، والتي تتحول الى بحر زاخر بالخصوبة والحركة والقوة. والحديث بهذا المعنى عن الاسراء والمعراج لايتاح لكل راغب، فقد تكون أمانينا أكبر من امكاناتنا! وهو: ما يتطلب طرازا فريدا من الكاتبين ترشحهم مواهبهم للخوض في هذا الحقل الشائك، والذي قد تزل فيه الاقدام!. وولدنا العزيز الباحث الاستاذ/ محمد صالح عوض، من الذين نثق بهم، وبامكاناتهم في تأمل ذلك الحادث، واستنطاقه لتتحصل لامتنا مجموعة من الدروس التي نحتاجها اليوم في ظروف مشابهة، وتكاد لظروف حادث الاسراء والمعراج. والله وحده المسؤول أن يوفق ولدنا وتلميذنا الباحث النجيب الاستاذ/ محمد صالح عوض، ليواصل جهاده المبرور في التمكين للقيم العليا في قلوب الناس، في عصر تدعو كل أمة الى كتابها، والله وحده المسؤول أن يبلغنا المأمول. أ.د/ محمود محمد عمارة - الاستاذ بجامعة الازهر.