تاريخ مصر الإسلامية

تقدم هذه الدراسة الأطوار التي مرت بها مصر أيام الخلفاء الراشدين ثم الأمويين والعباسيين بعد ذلك. والتي بدأت بالفتح العربي لمصر الذي غير خريطة العالم ونظم الحكم في العصور الإسلامية، ثم ينتقل إلي عصر الولاة واستقلال مصر تحت زعامة أحمد بن طولون، ثم اكتمال النزعة القومية بقيام الدولة الإخشيدية ويمكننا أن نلمس بوضوح مدى استعداد المصريين لقبول السيادة العربية والإسلامية. وقد حوى هذا الكتاب بين طياته الغزو الفاطمي لمصر وقيام خلافتهم حيث انصب اهتمام الفاطميين على امتلاك مصر منذ بداية قيام دولتهم بالمغرب، لما تمتاز به من موقع جغرافي فريد في قلب العالم العربي، يتيح لهم فرصة الاستيلاء على المراكز الإسلامية القديمة مثل الفسطاط ومكة والمدينة ودمشق بل وبغداد نفسها حاضرة الخلافة العباسية المعادية لهم. أضف إلى ذلك ما تتميز به مصر من ثروات متعددة تساعدهم على تحقيق أهدافهم، لذلك فقد أخذ الفاطميون يبثون دعاتهم في مصر في محاولة منهم لتهيئة أهلها لتقبل المذهب الشيعي الجديد، وقد نجح الدعاة لحد كبير وأصبح للفاطميين أعوانًا وأنصارًا يتعاطفون معهم في مصر. وأيضًا تتطرق الدراسة إلى إبراز عوامل وأسباب زوال الدولة الفاطمية سنة 467هــ/1171م. وقيام الدولة الأيوبية المتفرعة عن الدولة الزنكية.