تطوير أداء إدارة الجامعات اليمنية من منظور اعادة الهندسة

يشهد العالم منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، العديد من التحديات والتغيرات السريعة والمتلاحقة في مختلف مجالات الحياة كما تعرض التعليم الجامعي في كثير من المجتمعات لمحاولات إصلاح وتطوير تناولت معظم جوانبه , بهدف تطوير وظائفه وربطه بالمجتمع, وبالرغم من ذلك ما زالت هناك العديد من المعوقات التي تواجهه , منها زيادة الطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي, وقلة الموارد المالية المخصصة له, ومستوى الجودة سواءً في النواحي الإدارية, أو الأكاديمية, والذي يمكن أن يؤثر على مستوى الخريج ورفع كفاءته, بالإضافة إلى التغييرات والتحديات التي تفرض نفسها على التعليم الجامعي. وعليه فان الجامعات اليوم تحتاج لمراجعة الهياكل والأطر التعليمية والأهداف والسلوكيات بصفة مستمرة ودورية, حتى تقف على كل جديد وتكون قادرة على تشخيص المشكلات والقيام بالتخطيط الاستراتيجي الذي يشكل جامعة الغد. وبطبيعة الحال لا يمكن معالجة تحديات اليوم والغد في شتى المنظمات بنمط إدارة الأمس أو بالإدارة التقليدية. لهذا لجأت الدول المتقدمة إلى احد المداخل الإدارية والذي يقوم أساسا على التغيير الجذري والجوهري لتطوير مؤسساتها الجامعية، وهو مدخل إعادة هندسة العمليات بهدف مواجهة تحدي المنافسة، وتقليل التكلفة، وعمل توازن للميزانية, ولتحديد الشكل الذي سيكون عليه مستقبل الجامعة في القرن الواحد والعشرين